ديناميات الجماعات
جون ماري أوبي
ترجمة :الحسن اللحية
طبيعة الجماعة
يعلم الجميع ويشعرون بذلك بأنه لا يكفي أن تجتمع مجموعة من الأشخاص في مكان ما ليشكلوا جماعة أوتوماتيكيا. فالمسافرون في قاطرة أو مترو أو البناء الذين ينتظرون في قاعة انتظار الطبيب أو الزملاء الذين يتلاقون في مقصف من أجل تناول وجبة الغذاء، ورغم هذا التنوع فإن هذه الجموع لا تشكل جماعة.
وعلى العكس من ذلك فإن مكتبا إداريا أو دواوين الوزراء أو مجلسا إداريا أو فريقا للبحث أو العلاج أو ناديا للهوكي أو مجلسا جماعيا أو مجلسا لمواطنين، فعلى الرغم من الاختلافات الواضحة الموجودة بين هذه الجماعات فإنها تشكل ظاهريا جماعات. وبهذا المعنى هناك "فرق" تشكل جماعات مثل فريق كرة القدم (...).
بالإضافة إلى ذلك فإن أعضاء جماعة ليسوا متماثلين. فحين يدعون لاجتماع مرتقب في إطار مؤسساتي فإن كل شخص يحمل في قرارة نفسه مجموعة من الانتظارات دقيقة قليلا أو كثيرا، متماسكة قليلا أو كثيرا(...).
الهدف المشترك
إن حضور هدف ينظر إليه كهدف مشترك هو الخاصية الأولى للجماعة (...) يعبأ جميع أفراد هذه الجماعات برؤية واعية مشتركة. كما يمكنهم أن يختلفوا حول مسائل خاصة بالطرق والاستراتيجيا و الآجال، لكن الجميع يعطي قيمة للهدف المشترك ويبحث عن بلوغ نفس النتائج في الآجال المحددة عادة.
ففي اللحظة التي يتقاسم فيها جميع المشاركين هذا الهدف واقعيا وفي إطار من الإقناع- مع إدماج أهدافهم الشخصية أو قبولهم الصريح بوضعها جانبا- يتم المرور من مجموع الأفراد إلى جماعة حقيقية.
التفاعل النفسي
هناك عنصر ثان أكثر أهمية في ميلاد الجماعة من الهدف المشترك، هو وجود تفاعل نفسي كاف - استقلال وتأثير متبادل- للمشاركين يوسم في البداية ببعض التضامن بين الأعضاء. فحين يكون المشاركون متعارفين بشكل أقل يتطلب الوقت أكثر فأكثر للتموقع بالنسبة لبعضهم البعض (...).
الوجود الجماعي
هناك عامل ثالث ينضاف إلى العاملين الأولين للمرور من حزمة من الأفراد إلى جماعة يتجلى في ضرورة قبول الجميع الصدور عن إيقاع مشترك يأخذ بعين الاعتبار الجميع ويسمح لكل فرد بالتكيف السوسيو-عاطفي بالنسبة للجميع (...). فالجماعة هي نسق كماهي تتميز بوجود دينامية خاصة بها، بحيث يكون لها مشاكلها واخفاقاتها ونجاحاتها وأفراحها الخاصة (...). تتطور العلاقات داخل نفس الجماعة، وهو نفس ما يحصل داخل قسم دراسي مابين شتنبر ويونيو (...)، بالإضافة إلى ذلك قد تشكل مغادرة عضو أو مجئ آخر تغييرا كبيرا في الدينامية (...). فما يشكل ماهية الجماعة على حد قول لوين ليس هو التشابه أو غيابه بين الأعضاء أو المشاركين، لكنه الترابط.
إن هذا الوجه ضروري بالنسبة للوين لأن الجماعة تتحدد ككل دينامي أو بتعبير آخر فإن تغييرا قد يحدث في أحد أجزائه يجر تغييرا في الأجزاء الأخرى (...).
تقسيم الجماعات
يمكن تقسيم الجماعات وفق خمسة مؤشرات محددة بدقة من بين مؤشرات أخرى.
تنقسم الجماعات إلى جماعات صغرى وجماعات كبرى.
الجماعة الصغرى
تسمى هذه الجماعة بالجماعة المحصورة العدد أو الميكروجماعة. تسمح هذه الجماعة لكل واحد من المشاركين ليكون وجها لوجه مع أقرانه، وبالدخول في علاقة مباشرة مع كل واحد من أعضاء الجماعة دون المرور بوسيط.
تتكون هذه الجماعة من إثنين إلى إثنى عشر شخصا (...). وإذا تجاوزت الجماعة هذه الأبعاد تتضاعف الروابط بشكل أساسي (5أشخاص= 10 روابط، 10= 45، 15= 105، 20= 190، 25= 300)؛ وبذلك تتشعب وتتعقد شبكات التواصل إلى درجة تجعل التواصل المباشر مستحيلا وتنقسم الجماعة إلى جماعات صغرى تعيش عتمة الخلط أو الحوارات الذاتية (المنولوغات).
الجماعة الكبرى
إن الماكروجماعة أو الجماعة الكبرى تستفيد من عوامل تواصلية كثيرة – الرئيس، المدير، المنشط، القيادة العامة، المناديب، الكتاب، الناطق الرسمي للجماعات الصغرى، وآحرون- تجر التعارض بالضرورة بين الأعضاء الذين يدبرون التبادلات. فالجماعات الكبرى تكون في غالب الأحيان خاضعة لقوانين أو لقانون إجراءات يقنن التدخلات.
حسب أهدافها
تنقسم الجماعة إلى جماعات للمهام وجماعات التكوين أو جماعات مختلطة حسب الأهداف التي تتبعها.
جماعة المهمة
يكون هدف المشاركين في هذا النوع من الجماعات هو إتمام المهمة الموكولة إليهم. يعمل المشاركون من جانبهم على تكريس وقتهم كله؛ لذلك وما أن ينهوا مهمتهم حتى يتفرقوا. فنشاط الجماعة يكون كله في هذا النوع من الجماعات موجها نحو إتباع الهدف المشترك: القرار الواجب اتخاذه، السياسة الواجب تبنيها، الميزانية الواجب التصويت عليها، التركيب المتوقع إنجازه، المخططات الصحية الواجب تحديدها (...).
جماعة التكوين
تحتوي هذه العينة على جماعات المختبر والجماعات العلاجية. يهتم المشاركون بوظائفية الجماعة أساسا، حيث يجهل أعضاؤها بعضهم البعض وهم يشكلون جزء من الجماعة لتحليل سيرورة التبادلات ذاتها والعلاقات البينشخصية التي تقوم بينهم. يتقاسمون المقترحات والأفكار وردود الفعل والمشاعر غير أن الهدف من اللقاء ليس هو الوصول إلى خلاصات أو نتائج لكنه الفهم الجيد "للمعيش هنا والآن" كما يذكر بذلك المدرب-القائد في كل مرة (...).
جماعة مختلطة
ترتبط هذه الجماعة بالإضافة إلى هم إنتاجية جماعة المهمة بواقعية سايكولوجية لجماعة التكوين. وتتمثل مهمتها الأساسية في حل مشاكل المهمة (...).
وعلى العكس من ذلك فإن مكتبا إداريا أو دواوين الوزراء أو مجلسا إداريا أو فريقا للبحث أو العلاج أو ناديا للهوكي أو مجلسا جماعيا أو مجلسا لمواطنين، فعلى الرغم من الاختلافات الواضحة الموجودة بين هذه الجماعات فإنها تشكل ظاهريا جماعات. وبهذا المعنى هناك "فرق" تشكل جماعات مثل فريق كرة القدم (...).
بالإضافة إلى ذلك فإن أعضاء جماعة ليسوا متماثلين. فحين يدعون لاجتماع مرتقب في إطار مؤسساتي فإن كل شخص يحمل في قرارة نفسه مجموعة من الانتظارات دقيقة قليلا أو كثيرا، متماسكة قليلا أو كثيرا(...).
الهدف المشترك
إن حضور هدف ينظر إليه كهدف مشترك هو الخاصية الأولى للجماعة (...) يعبأ جميع أفراد هذه الجماعات برؤية واعية مشتركة. كما يمكنهم أن يختلفوا حول مسائل خاصة بالطرق والاستراتيجيا و الآجال، لكن الجميع يعطي قيمة للهدف المشترك ويبحث عن بلوغ نفس النتائج في الآجال المحددة عادة.
ففي اللحظة التي يتقاسم فيها جميع المشاركين هذا الهدف واقعيا وفي إطار من الإقناع- مع إدماج أهدافهم الشخصية أو قبولهم الصريح بوضعها جانبا- يتم المرور من مجموع الأفراد إلى جماعة حقيقية.
التفاعل النفسي
هناك عنصر ثان أكثر أهمية في ميلاد الجماعة من الهدف المشترك، هو وجود تفاعل نفسي كاف - استقلال وتأثير متبادل- للمشاركين يوسم في البداية ببعض التضامن بين الأعضاء. فحين يكون المشاركون متعارفين بشكل أقل يتطلب الوقت أكثر فأكثر للتموقع بالنسبة لبعضهم البعض (...).
الوجود الجماعي
هناك عامل ثالث ينضاف إلى العاملين الأولين للمرور من حزمة من الأفراد إلى جماعة يتجلى في ضرورة قبول الجميع الصدور عن إيقاع مشترك يأخذ بعين الاعتبار الجميع ويسمح لكل فرد بالتكيف السوسيو-عاطفي بالنسبة للجميع (...). فالجماعة هي نسق كماهي تتميز بوجود دينامية خاصة بها، بحيث يكون لها مشاكلها واخفاقاتها ونجاحاتها وأفراحها الخاصة (...). تتطور العلاقات داخل نفس الجماعة، وهو نفس ما يحصل داخل قسم دراسي مابين شتنبر ويونيو (...)، بالإضافة إلى ذلك قد تشكل مغادرة عضو أو مجئ آخر تغييرا كبيرا في الدينامية (...). فما يشكل ماهية الجماعة على حد قول لوين ليس هو التشابه أو غيابه بين الأعضاء أو المشاركين، لكنه الترابط.
إن هذا الوجه ضروري بالنسبة للوين لأن الجماعة تتحدد ككل دينامي أو بتعبير آخر فإن تغييرا قد يحدث في أحد أجزائه يجر تغييرا في الأجزاء الأخرى (...).
تقسيم الجماعات
يمكن تقسيم الجماعات وفق خمسة مؤشرات محددة بدقة من بين مؤشرات أخرى.
تنقسم الجماعات إلى جماعات صغرى وجماعات كبرى.
الجماعة الصغرى
تسمى هذه الجماعة بالجماعة المحصورة العدد أو الميكروجماعة. تسمح هذه الجماعة لكل واحد من المشاركين ليكون وجها لوجه مع أقرانه، وبالدخول في علاقة مباشرة مع كل واحد من أعضاء الجماعة دون المرور بوسيط.
تتكون هذه الجماعة من إثنين إلى إثنى عشر شخصا (...). وإذا تجاوزت الجماعة هذه الأبعاد تتضاعف الروابط بشكل أساسي (5أشخاص= 10 روابط، 10= 45، 15= 105، 20= 190، 25= 300)؛ وبذلك تتشعب وتتعقد شبكات التواصل إلى درجة تجعل التواصل المباشر مستحيلا وتنقسم الجماعة إلى جماعات صغرى تعيش عتمة الخلط أو الحوارات الذاتية (المنولوغات).
الجماعة الكبرى
إن الماكروجماعة أو الجماعة الكبرى تستفيد من عوامل تواصلية كثيرة – الرئيس، المدير، المنشط، القيادة العامة، المناديب، الكتاب، الناطق الرسمي للجماعات الصغرى، وآحرون- تجر التعارض بالضرورة بين الأعضاء الذين يدبرون التبادلات. فالجماعات الكبرى تكون في غالب الأحيان خاضعة لقوانين أو لقانون إجراءات يقنن التدخلات.
حسب أهدافها
تنقسم الجماعة إلى جماعات للمهام وجماعات التكوين أو جماعات مختلطة حسب الأهداف التي تتبعها.
جماعة المهمة
يكون هدف المشاركين في هذا النوع من الجماعات هو إتمام المهمة الموكولة إليهم. يعمل المشاركون من جانبهم على تكريس وقتهم كله؛ لذلك وما أن ينهوا مهمتهم حتى يتفرقوا. فنشاط الجماعة يكون كله في هذا النوع من الجماعات موجها نحو إتباع الهدف المشترك: القرار الواجب اتخاذه، السياسة الواجب تبنيها، الميزانية الواجب التصويت عليها، التركيب المتوقع إنجازه، المخططات الصحية الواجب تحديدها (...).
جماعة التكوين
تحتوي هذه العينة على جماعات المختبر والجماعات العلاجية. يهتم المشاركون بوظائفية الجماعة أساسا، حيث يجهل أعضاؤها بعضهم البعض وهم يشكلون جزء من الجماعة لتحليل سيرورة التبادلات ذاتها والعلاقات البينشخصية التي تقوم بينهم. يتقاسمون المقترحات والأفكار وردود الفعل والمشاعر غير أن الهدف من اللقاء ليس هو الوصول إلى خلاصات أو نتائج لكنه الفهم الجيد "للمعيش هنا والآن" كما يذكر بذلك المدرب-القائد في كل مرة (...).
جماعة مختلطة
ترتبط هذه الجماعة بالإضافة إلى هم إنتاجية جماعة المهمة بواقعية سايكولوجية لجماعة التكوين. وتتمثل مهمتها الأساسية في حل مشاكل المهمة (...).
* * *
تنقسم الجماعات إلى جماعات تلقائية وجماعات مؤسساتية أو جماعات مبنينة.
الجماعة التلقائية
تسمى الجماعة الطبيعة كذلك. تنشأ الجماعة التلقائية بشكل مفاجئ أو اعتباطي أو مجاني برغبة من الأعضاء أنفسهم (...).
الجماعة المؤسساتية أو المبنينة
يتحدد خلق أو منع جماعة مؤسساتية أو مبنينة بالقوانين أو هرمية المؤسسة سواء استلهم ذلك هرميا أو لم يستلهم وأن الجماعة ستكون دائمة أو مرحلية أو مناسباتية: مجلس التوجيه، جماعة القيادة (...). فمثل هذه الجماعات يتم خلقها تبعا للتراتبية أو أن التراتبية هي التي تزيلها؛ فهي جماعات رسمية (...). وفي مثل هذه الجماعات يحتل العضو دوما وبشكل مسبق دورا رفيعا كذلك: الرئيس، المنسق، المسؤول عن الجماعة أمام مسؤولين أعلى منه درجة (...).
تنقسم الجماعات إلى جماعات تلقائية وجماعات مؤسساتية أو جماعات مبنينة.
الجماعة التلقائية
تسمى الجماعة الطبيعة كذلك. تنشأ الجماعة التلقائية بشكل مفاجئ أو اعتباطي أو مجاني برغبة من الأعضاء أنفسهم (...).
الجماعة المؤسساتية أو المبنينة
يتحدد خلق أو منع جماعة مؤسساتية أو مبنينة بالقوانين أو هرمية المؤسسة سواء استلهم ذلك هرميا أو لم يستلهم وأن الجماعة ستكون دائمة أو مرحلية أو مناسباتية: مجلس التوجيه، جماعة القيادة (...). فمثل هذه الجماعات يتم خلقها تبعا للتراتبية أو أن التراتبية هي التي تزيلها؛ فهي جماعات رسمية (...). وفي مثل هذه الجماعات يحتل العضو دوما وبشكل مسبق دورا رفيعا كذلك: الرئيس، المنسق، المسؤول عن الجماعة أمام مسؤولين أعلى منه درجة (...).
* * *
هناك فرق بين فكرة الجماعة والعضو-القائد، كما هناك تمييز بين المجرد والملموس. فالعضو-القائد مشتق من العضوية ذاتها؛ أي العضو المنتمي فعليا للجماعة، والطريقة الملموسة التي يدرك بها كل فرد الروابط التي تجمعه بالجماعة من جهة أولى، ومن جهة ثانية إدراكه لمسؤولياته والتزاماته داخل الجماعة (...).
سنرى فيما سيأتي من كلام تفصيلا يهم الوجوه التي تغطي العضو-القائد.
الانتماء
أول عنصر يهم العضو-القائد (العضو المنتمي للجماعة) هو بالتأكيد الوعي بالانتماء لجماعة، الوعي بأنه يشكل جزء من الجماعة. إنه الشعور الذي لا يجعله معروفا، بل معترفا به ومقبولا كعضو(...).
المشاركة
يعود العنصر الثاني للنشاط الذي يقوم به كل فرد من أفراد الجماعة في مختلف المهام (...).
المسؤولية
يهم العنصر الثالث التوجه العام للجماعة؛ أي التوجه الذي يأخذ به كل فرد من أفراد الجماعة في إنجاز أهدافها، وفي تصرفه وقيادته. وباختصار في الخطوط الكبرى لوظائفيتها (...).
هناك فرق بين فكرة الجماعة والعضو-القائد، كما هناك تمييز بين المجرد والملموس. فالعضو-القائد مشتق من العضوية ذاتها؛ أي العضو المنتمي فعليا للجماعة، والطريقة الملموسة التي يدرك بها كل فرد الروابط التي تجمعه بالجماعة من جهة أولى، ومن جهة ثانية إدراكه لمسؤولياته والتزاماته داخل الجماعة (...).
سنرى فيما سيأتي من كلام تفصيلا يهم الوجوه التي تغطي العضو-القائد.
الانتماء
أول عنصر يهم العضو-القائد (العضو المنتمي للجماعة) هو بالتأكيد الوعي بالانتماء لجماعة، الوعي بأنه يشكل جزء من الجماعة. إنه الشعور الذي لا يجعله معروفا، بل معترفا به ومقبولا كعضو(...).
المشاركة
يعود العنصر الثاني للنشاط الذي يقوم به كل فرد من أفراد الجماعة في مختلف المهام (...).
المسؤولية
يهم العنصر الثالث التوجه العام للجماعة؛ أي التوجه الذي يأخذ به كل فرد من أفراد الجماعة في إنجاز أهدافها، وفي تصرفه وقيادته. وباختصار في الخطوط الكبرى لوظائفيتها (...).
* * *
إن الحديث عن المشاركة الجماعية في القيادة العامة للجماعة يعنى الاستفاضة في المسألة الحيوية للقيادة (...). للقيادة عدة خاصيات منها:
القيادة ظاهرة جماعية
أول خاصية للقيادة هي الخاصية الجماعية. لا يتعلق الأمر هنا بخاصية فردية ولكن بطريقة تصرف داخل الجماعة، وبروابط مع الآخرين (...) فدرجة القيادة يمكنها أن تختلف من وضعية إلى أخرى (...) والقائد لا يرتبط إلى وظيفة ذاتية (...) فالقيادة تكون جماعية لأنه في معظم الوضعيات لا تعود إلى عضو واحد من الجماعة لأنها موزعة بين أعضاء كثر(...).
القيادة ظاهرة تبادلية
لأن القيادة ظاهرة جماعية فهي تفيد ضرورة التبادلية، وهو ما يعني بأن الزعماء ليسوا مستقلين عن الجماعة التي ينتمون إليها؛ فهم يقودونها و ويرافقونها ويؤثرون فيها إلا أنهم في المقابل يتأثرون بها(...).
القيادة ظاهرة متحركة
[...] يوجد القائد بالمعنى الذي يكون فيه أعضاء الجماعة متعددين فيما بينهم يمارسون تأثيرا متنوعا داخل الجماعة. فالقيادة هي شبكة تأثير واقعي لأنها لا تنقسم بشكل رياضي متساو بين الجميع (...).
مصادرالقيادة
للقيادة مصادر كثيرة يمكن اجمالها في خمسة أشكال كبرى.
1- التأثير الطبيعي
إن التأثير المؤسس على التقمص يسمى في غالب الأمر"طبيعيا"، يمارسه شخص (أو عدة أشخاص ) ينظر إليه كنموذج أو كبطل نتشبه به (...).
2- التأثير المشروع
نتحدث عن تأثير مشروع يمارسه عضو من الجماعة حينما نعترف له بواجب التأثير ونعترف بضرورة قبول هذا التأثير(...).
3- تأثير الخبير
يمارس هذا النوع من التأثير على المستوى الفكري أو العملي مثل الذي (أو الذين) نعترف له بمعارف أو تجربة أو كفاية خاصة (...).
4- تأثير الأجر
تأثير الأجر هو تأثير أحد (أو كثرة) الأعضاء المعترف له بتملك امتياز يمكن أن يتقاسمه مع من يرغب فيه (...).
5- تأثير العقاب
يسمى كذلك تأثير الإكراه (...).
إن الحديث عن المشاركة الجماعية في القيادة العامة للجماعة يعنى الاستفاضة في المسألة الحيوية للقيادة (...). للقيادة عدة خاصيات منها:
القيادة ظاهرة جماعية
أول خاصية للقيادة هي الخاصية الجماعية. لا يتعلق الأمر هنا بخاصية فردية ولكن بطريقة تصرف داخل الجماعة، وبروابط مع الآخرين (...) فدرجة القيادة يمكنها أن تختلف من وضعية إلى أخرى (...) والقائد لا يرتبط إلى وظيفة ذاتية (...) فالقيادة تكون جماعية لأنه في معظم الوضعيات لا تعود إلى عضو واحد من الجماعة لأنها موزعة بين أعضاء كثر(...).
القيادة ظاهرة تبادلية
لأن القيادة ظاهرة جماعية فهي تفيد ضرورة التبادلية، وهو ما يعني بأن الزعماء ليسوا مستقلين عن الجماعة التي ينتمون إليها؛ فهم يقودونها و ويرافقونها ويؤثرون فيها إلا أنهم في المقابل يتأثرون بها(...).
القيادة ظاهرة متحركة
[...] يوجد القائد بالمعنى الذي يكون فيه أعضاء الجماعة متعددين فيما بينهم يمارسون تأثيرا متنوعا داخل الجماعة. فالقيادة هي شبكة تأثير واقعي لأنها لا تنقسم بشكل رياضي متساو بين الجميع (...).
مصادرالقيادة
للقيادة مصادر كثيرة يمكن اجمالها في خمسة أشكال كبرى.
1- التأثير الطبيعي
إن التأثير المؤسس على التقمص يسمى في غالب الأمر"طبيعيا"، يمارسه شخص (أو عدة أشخاص ) ينظر إليه كنموذج أو كبطل نتشبه به (...).
2- التأثير المشروع
نتحدث عن تأثير مشروع يمارسه عضو من الجماعة حينما نعترف له بواجب التأثير ونعترف بضرورة قبول هذا التأثير(...).
3- تأثير الخبير
يمارس هذا النوع من التأثير على المستوى الفكري أو العملي مثل الذي (أو الذين) نعترف له بمعارف أو تجربة أو كفاية خاصة (...).
4- تأثير الأجر
تأثير الأجر هو تأثير أحد (أو كثرة) الأعضاء المعترف له بتملك امتياز يمكن أن يتقاسمه مع من يرغب فيه (...).
5- تأثير العقاب
يسمى كذلك تأثير الإكراه (...).
* * *
[...] على خلاف القيادة تفيد السلطة فكرة الإكراه الممارس من قبل الفرد أو الجماعة المفروض على الآخرين، المساند من قبل بنية اجتماعية صورية أو غير صورية (...).
* * *
حينما تبدأ الجماعة في السير نحو أهدافها نميز بين ثلاث مستويات من الأنشطة هي المحتوى والإجراء والمناخ.
المحتوى
يشكل الهدف العامل الأول المحدد لوجود الجماعة. وإن طبيعة هذا الهدف تحدد نشاط الجماعة: مستوى محتوى التبادلات أو النقاش (...).
الإجراء
تشكل الطريقة التي تتبع في تحقيق الهدف المشترك مستوى ثان، هي مستوى الإجراء. فالإجراء هو التنظيم الداخلي للموارد البشرية وغير البشرية؛ وذلك بغاية تحقيق المهمة. ويشمل الإجراء المقاييس التي تحددها الجماعة والطرق و القواعد التي تفرضها والأدوار التي توزعها بين الأعضاء والتقنيات التي تتبناها لقيادة نشاطها، والنقاش والحل لمختلف المشاكل. فالإجراء ليس مرغوبا فيه لذاته وإنما هو وظيفة المحتوى.
حينما تبدأ الجماعة في السير نحو أهدافها نميز بين ثلاث مستويات من الأنشطة هي المحتوى والإجراء والمناخ.
المحتوى
يشكل الهدف العامل الأول المحدد لوجود الجماعة. وإن طبيعة هذا الهدف تحدد نشاط الجماعة: مستوى محتوى التبادلات أو النقاش (...).
الإجراء
تشكل الطريقة التي تتبع في تحقيق الهدف المشترك مستوى ثان، هي مستوى الإجراء. فالإجراء هو التنظيم الداخلي للموارد البشرية وغير البشرية؛ وذلك بغاية تحقيق المهمة. ويشمل الإجراء المقاييس التي تحددها الجماعة والطرق و القواعد التي تفرضها والأدوار التي توزعها بين الأعضاء والتقنيات التي تتبناها لقيادة نشاطها، والنقاش والحل لمختلف المشاكل. فالإجراء ليس مرغوبا فيه لذاته وإنما هو وظيفة المحتوى.
المصدر
0 التعليقات :
إرسال تعليق