الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 13:46
حربٌ نقابية جديدة بدت تلوح في أفق الساحة التعليمية، فبعد اتهام
تنسيقيات الأساتذة "المقصيّين" من الترقية دون مباراة للجامعة الوطنية
لموظفي التعليم، التابعة لحزب العدالة والتنمية، بتسييس ملف المباريات التي
نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على مدى أربعة أيام الأسبوع
المنصرم، قال عبد الاله دحمان، نائب الكاتب العام للجامعة، إن تلك
الاتهامات "مجانبة للصواب".دحمان قال، في إجابته على أسئلة هسبريس، إن مسألة "الدعاية غير المشروعة" للمبارايات "كلام مجاني لا يعتد به والشغيلة التعليمية تعي جيدا موقفنا التاريخي منها"، مضيفا في، في شرحه لموقف نقابته من المباريات "نحن لا نمثل المقاطعين والرافضين للمباراة فقط فنحن نمثل الذين أبدوا رغبة في اجتيازها لأن هذا من صميم حرية الاختيار والاختلاف".
ما تعليقكم على اتهامات أساتذة محتجين بتسخير مكاتب نقابتكم للدعاية لمباريات الترقية بالشهادة الجامعية؟
مصداقية الجامعة ومسؤولية قيادتها ليست في حاجة إلى أن تختبئ وراء مكاتبها المجالية لتبرير موقف معين من أي قضية، سواء تعلق الأمر بالملف المطلبي للشغيلة التعليمية أو باقي القضايا التي تهم المنظومة التربوية.
إن تلك الاتهامات مجانية ومجانبة للصواب، وأتحدى من يروجها أن يثبت إدعاءه.
أما مسألة " الدعاية غير المشروعة " للمباراة فهذا كلام مجاني لا يعتد به، والشغيلة التعليمية تعي جيدا موقفنا التاريخي منها منذ ان وقع البعض على نظام 2003، ولست في حاجة الى تجديده، فالمعنيون بهذا الملف يعرفون جيدا مواقفنا حتى قبل ولوج البعض ممن يتهمنا الى سلك الوظيفة العمومية.
هل يمكن القول بأنكم في صراع مع تنسيقيات الأساتذة "المقصيّين"؟
لا أفشي سرا أننا جالسنا أعضاء التنسيقية مرات عديدة من أجل التنسيق في عملية الحوار مع الوزارة الوصية، وكنا نعبر لهم عن موقفنا، لكن البعض اليوم عاجز على مسايرة الجامعة في الميدان ومواكبة ديناميتها النضالية ومصداقيتها، وهو يسعى إلى خلط الأوراق وتزييف المواقف في هذا الموضوع، بما يحرف طبيعة المعركة داخل قطاع التربية في مسعى بئيس للنيل من سمعة ومصداقية الجامعة.
كيف ترون مواقف الأساتذة المنقسمة بين المقاطعة والمشاركة في مباريات الترقية؟
أؤكد لك أن قيادة الجامعة لم تتخذ أي قرار في شان الدعاية للمباراة أو مقاطعتها، لكن في المقابل إذا تبنى أي مناضل موقفا معينا بخصوص ملف الترقية، سواء بمحاولة إقناع البعض باجتياز المباراة أو حتى بمقاطعتها، فهذا من صميم العمل النقابي.
فنحن لا نمثل المقاطعين والرافضين للمباراة فقط، فنحن نمثل أيضا كجامعة الذين أبدوا رغبة في اجتيازها، لأن هذا من صميم حرية الاختيار والاختلاف والتبني غير الانتقائي لمصالح الشغيلة التعليمية، ومن حق من أراد أن يجتاز المباراة أن نضمن له ذلك.
تناقلت وسائل الإعلام صورا وفيديوهات يظهر فيها أساتذة محتجون يمنعون زملائهم من الدخول إلى المراكز لاجتياز المباراة، ما رأيك؟
كما أدنا سابقا وندين كل تدخلات رجال الأمن ضد المعتصمين، فنحن ندين أيضا تصرفات بعض الداعيين للمقاطعة في حق زملائهم المخالفين لهم، والتي تخالف قيمة رجل التعليم التربوية والأخلاقية، وهي تسئ إلينا كرجال التعليم وكمُربّين لأبنائنا على الاختلاف واحترام رأي الاخر.
هل قمتم فعلا بجمع الملفات من المؤسسات التعليميّة ووعد المترشحين بالنجاح في حالة ما أقدموا على اجتياز هذه المباراة؟
منذ تأجيل تاريخ المباراة وتمديد آجال وضع الملفات، وردت علينا مركزيا أعداد وافرة من الملفات قصد وضعها لدى مديرية الموارد البشرية ودورنا يقف هنا ومن يريد تقوية موقفهم فعليه أن يختار حججه ويقوي منطقه وليس بنشر الإشاعات وإلقاء الاتهامات على الآخرين، وإلا لن يصدقه أحد.
كيف يعقل أن نعد أحدا بالنجاح ونحن نقابة لم يضبط عليها طيلة مسيرتها النضالية أن استفادت من الريع النقابي، الذي يغرق فيه البعض حتى النخاع.
أظن أن مسالة جمع الملفات إذا ما صحت فهي من صميم مساعدة المترشحين الراغبين في اجتياز المباراة على استدراك الوقت، والاتهام لا يخرج عن المنطق المجاني والضعيف الذي يريد البعض أن يتمترس خلفه للنيل من امتداد الجامعة وقوتها في الساحة النضالية، أو يبرر تزايد عدد الراغبين في اجتياز المباراة .
طيب ما موقفكم من الترقية بالشهادات؟
موقف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ثابت ومعروف، وبلاغاتها تؤكد ذلك، ولازلنا متشبثين به، أي تمديد وتعديل المادة 108 من النظام الأساسي الحالي، وإدراجه في النظام الأساسي المقبل.
0 التعليقات :
إرسال تعليق